تسأل أم لدى ابنة مريضة بمرض الصدفية، وتتعرض فى أوقات مختلفة لزيادة حدة المرض وشدته. فما العوامل التى تؤدى إلى زيادة حدة المرض حتى يمكن تجنبها والوقاية من انتشار المرض بمناطق أخرى؟
يجيب على السؤال الدكتور هانى الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية والرئيس السابق للمركز القومى للبحوث، وزميل الكلية الملكية للأطبار بإنجلترا قائلا:
"من العلامات المهمة لزيادة حدة أعراض مرض الصدفية زيادة فى كمية القشور والتى يصاحبها عادة حكة شديدة، خلال فترات الشتاء الباردة، كما أنه يلاحظ أن التعرض لبعض الأمراض مثل إلتهاب الحلق واللوزتين والأنفلونزا يصاحبها أحيانًا اشتداد المرض خاصة عند الأطفال.
ويشير الدكتور هانى الناظر إلى أن التوتر العصبى والانفعالات النفسية الشديدة تؤدى أيضا إلى زيادة حدة المرض. كما أن هناك أنواعا معينة من الأدوية وجد أنها تزيد من حدة الإصابة بمرض الصدفية مثل الأدوية التى تعالج الملاريا، كذلك دواء" البروبرانول" الذى يستخدم لتنظيم ضربات القلب، ويلفت الدكتور هانى النظر إلى أنه على مريض الصدفية الذى يضطر لاستخدام هذه الأدوية أن يطلب مشوره طبيبه المعالج أو الأخصائى قبل تناول هذه العقاقير. وهناك ملاحظة هامة على مريض الصدفية أن يضعها فى اعتباره، وهى أنه فى حالة تعرض الجلد السليم غير المصاب بالصدفية لأى جروح أو صدمات شديدة أو حروق فإن هناك احتمالًا لظهور الصدفية فى المكان الجديد المصاب، ولهذا يمكننا الوقاية من الإصابة الجديدة بتجنب الإصابة بالجروح أو الحروق أو الصدمات الشديدة.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع